دمشق من أقدم المدن في العالم
يعتقد علماء الآثار أن دمشق تعود إلى مئات ألوف السنين وبخاصة حول حوضي بردى والأعوج، بل إن حوض دمشق كان بحيرة عاش الإنسان القديم حولها، ولقد عثر على أدوات الإنسان الحجري القديم حول هذه البحيرة.
وفي العصر الحجري الحديث تبين من الحفريات الأثرية 1960-1975 أن التلال المحيطة بالمدينة، وهي تل أسود وتل الغريقة ويقعان جنوبي بحيرة العتيبة وتل الرماد في طريق سعسع ، تعود إلى هذا العصر وهي معالم المدينة قبل التاريخ.
وتأكد لعلماء الآثار أن الإنسان في ذلك العصر وفي هذه التلال الأثرية، كان يمارس الزراعة والقنص، وكان يربي الماعز والبقر.
ولقد طور أدواته الصوانية.
وهذه التلال مجتمعة مع غيرها مما لم يكتشف حتى الآن تشكل واقع هذا المستوطن الذي كان يشكل دمشق المدينة الأقدم في العالم، وقد استمرت مأهولة على عكس أريحا.
فلقد أكد علماء الآثار استمرار وجود دمشق في عصر البرونز حيث كانت تحمل اسم مملكة آبوم وكانت مدينة مسوّرة تضم مواقع متعددة .
ولقد ورد هذا الاسم في النقائش المصرية على أنها تابعة لمصر.
ولكن بعد عصر رمسيس الثالث 1166ق.
م استقلت دمشق عن أي تأثير مصري، وأخذت ملامح الهوية الآرامية تبدو عليها، سياسةً وثقافة ولغة.
ثم أصبحت المملكة الأكثر نفوذاً على الممالك جابهت الآشوريين وهي تحمل اسم دمشق - آرام 853ق.
م، وكان ملكها حدد ايداري، وظهر اسم ملكها حزائيل بعد انتصاره في موقعة جلعاد وكان عصره زاهراً.
وفي عصر ملكها رصين أوريدل 732ق.
م أصبحت تحت حكم ا لآشوريين.
ولقد استطاع العالم سوفاجيه أن يحدد أبعاد آرام -دمشق ضمن السور، وأن يرسم شوارعها والمعبد الآرامي والقصر الملكي في منطقة السماكة، ومازالت القرى المحيطة بدمشق تحمل اسمها القديم في العصر الآرامي.
الثلاثاء 22 سبتمبر 2009, 04:57 من طرف ضياء